بسم الله الرحمن الرحيم
✒️ الدرس الرابع عشر كان وأخواتها وإن وأخواتها
♡ من دروس النحو من كتاب المختصر في النحو ♡
♡ شرح كتاب المختصر في النحو للشيخ خالد بن محمود الجُهني ♡
▫️ وفي هذا الدرس نتعرف إن شاء الله تعالى على:
👈 كان وأخواتها
👈 وإن وأخواتها
قال المصنف عفى الله عنه :
النوع الخامس : 《 كان وأخواتها 》 وفيه خمس مسائل :
المسألة الأولى : ما عمل كان وأخواتها ؟
قال :
تدخل كان وأخواتها على المبتدأ فترفعه ويُسمى : اسمها .
وتدخل على الخبر فتنصبه ويسمى : خبرها .
أي أن (كان) تدخل على الجملة الاسمية فالمبتدأ يصير اسمها والخبر يصير خبرها .
ومن ذلك إذا قلت : ( التلميذُ مجتهدٌ )
إذا أدخلت (كان) على هذه الجملة تصير : ( كان التلميذُ مجتهدًا )
فكلمة : ( التلميذُ ) تعرب : اسم كان مرفوع بالضمة .
و ( مجتهدًا ) تعرب خبر كان منصوب بالفتحة .
ومن ذلك أيضا إذا قلت : ( المعلمُ مُتعَبٌ )
إذا أدخلت ( أمسى ) وهى من أخوات كان تصير الجملة : ( أمسى المعلمُ مُتعَبًا )
( المعلمُ ) اسم أمسى مرفوع بالضمة .
و ( متعبًا ) خبر أمسى منصوب بالفتحة .
ومن ذلك أيضا إذا قلت : ( زيدٌ جالسٌ )
إذا أردت أن تدخل ( صار ) وهي من أخوات كان على هذه الجملة تصير : ( صار زيدٌ جالسًا )
( زيدٌ ) اسم صار مرفوع بالضمة .
و ( جالسًا ) خبر صار منصوب بالفتحة .
ثم قال : المسألة الثانية : ما هي أخوات كان ؟ وما إعرابها ؟
قال : كان وأخواتها ثلاثة عشر فعلا وهي :
كان .
أمسى .
أصبح .
أضحى .
ظل .
بات .
صار .
ليس .
ما زال .
ما انفك .
ما فتِئَ .
ما برح .
ما دام .
ومعنى ما انفك : لم يزل .
ومعنى ما فتِئَ : ما زال .
ومعنى ما برح : ما زال .
وتعرب جميعها الإعراب التالي : فعل ماضٍ ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر .
وسمي بفعل ناقص لأنه لا يكتفي بمرفوعه .
وتعرب ( ما ) في [ما زال ، وما انفك ، وما فتِئَ ، وما بَرِحَ وما دام ] : حرف نفي مبنيّ على السكون .
فإذا قلت مثلا : ( ما زال الإسلامُ عظيمًا )
( ما ) حرف نفي مبني على السكون .
و ( زال ) فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( الإسلامُ ) اسم ما زال مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( عظيمًا ) خبر ما زال منصوب بالفتحة الظاهرة .
ثم قال : المسألة الثالثة : ما هي أقسام كان وأخواتها من حيث عملها ؟
قال : تنقسم كان وأخواتها من حيث عملها - وهو رفع الاسم ونصب الخبر - ثلاثة أقسام :
القسم الأول : ما يعمل عملها بدون شروط وهو ثمانية أفعال :
كان .
وأمسى .
وأصبح .
وأضحى .
وظل .
وبات .
وصار .
وليس .
هذه الأفعال تعمل عمل كان وأخواتها وهو : رفع الاسم ونصب الخبر ، بدون شروط .
أما القسم الثاني فهو : ما يعمل عملها بشرط أن يتقدمها :
نفي .
أو استفهام .
أو نهي .
وهو أربعة أفعال :
زال .
انفك .
فتِئَ .
برِحَ .
هذه الأفعال الأربعة لكي تعمل عمل كان وأخواتها لا بد أن يتقدمها : نفي ، أو استفهام ، أو نهي
تقول في : ( زال ) :
ما زالَ .
هل زالَ ؟
لا تزلْ .
وتقول في : انفَكَّ :
ما انفَكَّ .
هل انفَكَّ ؟
لا تنفَكّْ .
وتقول في : فتِئَ
ما فتِئَ .
هل فتِئَ ؟
لا تفْتَأْ .
وتقول في : بَرِحَ
ما برحَ .
هل برِحَ ؟
لا تبرَحْ .
أما القسم الثالث فهو ما يعمل عملها بشرط أن يتقدمها :ما المصدرية الظرفية ، وهو فعل واحد ( دام )
ومِن ذلك قوله تعالى : { وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا }
أي مد دوامي حيًّا .
فهنا ( ما ) ظرفية .
و ( دُمْتُ ) تعرب : فعلا ماضيا ناقصا يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( التاء ) ضمير مبني على الضم في محل رفع اسم ما دام .
و ( حيًا ) تعرب : خبر ما دام منصوبا بالفتحة الظاهرة .
ثم قال : المسألة الرابعة : ما هي أقسام كان وأخواتها من حيث التصرف ؟
قال : تنقسم كان وأخواتها من حيث التصرف ثلاثة أقسام :
القسم الأول : ما يتصرفُ تصرُّفًا مطلقًا .
أي يأتي منه [ الماضي ، والمضارع ، والأمر ]
وهو سبعة أفعال :
كان .
وأمسى .
وأصبح .
وأضحى .
وظل .
وبات .
وصار .
هذه الأفعال السبعة يمكن أن تأتي بالأفعال الثلاثة منها .
تقول في : ( كان ) : [ كان ، يكونُ ، كُنْ ]
وفي : ( أمسى ) : [ أمسى ، يُمسي ، اِمْسِ ]
وفي : ( أصبح ) : [ أصبَحَ ، يُصبِحُ ، أَصْبِحْ ] وهكذا ...
أما القسم الثاني فهو ما يتصرف تصرفًا ناقصًا .
أي يأتي منه الماضي والمضارع فقط وهو أربعة أفعال :
زال .
وانفك .
وفَتِئَ .
وبَرِحَ .
يعني لا يأتي من هذه الأفعال الأربعة فعل الأمر .
تقول :
زال ، يزال
انفكَّ ، ينفَكُّ
فتِئَ ، يفتَأُ
برِحَ ، يبرَحُ
أما القسم الثالث فهو : ما لا يتصرف مطلقا .
أي يلزم صيغة الماضي لا يمكن أن يأتي منه المضارع أو الأمر . وهو فعلان :
ليس .
وما دام .
ويسمى كل فعل منهما فعلًا ( جامدًا )
ثم قال : المسألة الخامسة : هل صيغة المضارع والأمر تعملان عمل صيغة الماضي ؟
نعم ، صيغة المضارع والأمر تعملان عمل صيغة الماضي فترفعان الاسم وتنصبان الخبر .
تقول مثلا في : ( كان ) : ( كان الولدُ مجتهدًا ) ، هذا في الماضي .
وفي المضارع تقول : ( يكونُ الولدُ مجتهدًا )
وفي الأمر تقول : ( كُنْ مجتهدًا )
وعند إعراب صيغة المضارع تقول :
( يكونُ ) فعل مضارع متصرف من كان الناقصة ، يرفع الاسم وينصب الخبر .
و ( الولدُ ) اسم (يكون) مرفوع بالضمة الظاهرة .
و ( مجتهدًا ) خَبر (يكون) منصوب بالفتحة الظاهرة .
وعند إعراب صيغة الأمر تقول :
( كُنْ ) فعل أمر متصرف من كان الناقصة يرفع الاسم وينصب الخبر .
واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره : ( أنت ) كُنْ أنتَ .
و( مجتهدًا ) خبر (كن) منصوب بالفتحة الظاهرة .
ومن الأمثلة أيضًا على ذلك تقول
في حال الماضي : ( أمسَى الرجلُ مؤمنًا )
وفي المضارع : ( يُمسِي الرجلُ مؤمنًا )
وفي الأمر : ( اِمْسِ مؤمنًا )
وتقول أيضا في حال الماضي : ( صارَ الطالبُ ذكيًا )
وفي حال المضارع : ( يَصيرُ الطالبُ ذكيًا )
وفي حال الأمر تقول : ( صِرْ ذكيًا )
ومن ذلك أيضا تقول في حال الماضي : ( ما انفَكَّ المريضُ متعَبًا )
وتقول في حال المضارع : ( لا ينفكُّ المريضُ متعَبًا )
وهكذا في جميع أخوات كان .
ثم قال المصنف عفا الله عنه :
النوع السادس : 《 إن وأخواتها 》
وفيه ثلاث مسائل :
المسألة الأولى : ما عمل إن وأخواتها ؟
قال : تدخل إن وأخواتها على المبتدأ فتنصبه ويسمى : اسمها .
وتدخل على الخبر فترفعه ويسمى : خبرها .
يعني عكس كان وأخواتها .
كان وأخواتها تدخل على المبتدأ فترفعه ، وتدخل على الخبر فتنصبه .
أما إن وأخواتها فتدخل على المبتدأ فتنصبه ، وتدخل على الخبر فترفعه .
ومن ذلك إذا قلت : ( التلميذُ مجتهدٌ )
إذا أدخلت ( إنَّ ) على هذه الجملة تصير : ( إنَّ التلميذَ مجتهدٌ )
هنا ( التلميذَ ) اسم إنَّ منصوب بالفتحة .
و ( مجتهدٌ ) خبر إن مرفوع بالضمة .
تقول أيضا : ( الجوُّ حارٌّ )
إذا أدخلت : ( كأنَّ ) وهي من أخوات (إن) على هذه الجملة تصير : ( كأنَّ الجوَّ حارٌّ )
( الجوَّ ) اسم كأن منصوب بالفتحة .
و ( حارٌّ ) خبر كأن مرفوع بالضمة .
تقول أيضا : ( المسجدُ مزدحمٌ )
إذا أردت أن تتدخل : ( لعل ) على هذه الجملة وهي من أسماء إن تصير : ( لعلَّ المسجدَ مزدحمٌ )
( المسجدَ ) اسم لعل منصوب بالفتحة .
و ( مزدحمٌ ) خبر لعل مرفوع بالضمة .
ثم قال : المسألة الثانية : ما هي أخوات إن ؟ وما إعرابها ؟
قال : إن وأخواتها ستة حروف وهي :
إنَّ .
وأنَّ .
ولكنَّ .
وكأنَّ .
وليتَ .
ولعلَّ .
وتعرب جميعها حرفًا مبنيًّا على الفتح لا محل له من الإعراب .
ثم قال : المسألة الثالثة : ما هي معاني إن وأخواتها ؟ مع ذكر أمثلة على ما تقول .
قال لكل حرف من حروف إن وأخواتها معنى :
أما ( إنّ ) فمعناه توكيد نسبة الخبر للمبتدأ .
ومن ذلك تقول : ( إنَّ الإسلامَ قادمٌ ) وهنا تؤكد قدومَ الإسلامِ .
و ( أنَّ ) كذلك معناها : توكيد نسبة الخبر للمبتدأ .
تقول : ( أُخْبِرْتُ أنَّ زيدًا ناجحٌ )
هنا تؤكد نسبة الخبر وهو : ( النجاح ) إلى المبتدأ وهو : ( زيد )
أما ( لكن ) فمعناها الاستدراك وهو إثبات ما يتوهم نفيه .
كأن تقول : ( محمدٌ مجتهدٌ لكنَّ أخاهُ مهمِلٌ )
فهنا أثبت ما قد يتوهم نفيه وهو إهمال الأخ .
وأما ( كأنَّ ) فمعناها تشبيه المبتدأ بالخبر .
تقول : ( كأن الرجلَ أسدٌ )
فهنا شبه المبتدأ وهو : ( الرجل ) بالخبر وهو : ( الأسد )
وأما ( لَيْتَ ) فمعناها التمني .
ومن ذلك تقول : ( ليتَ الشبابَ راجعٌ ).
أو ( ليتً المهملَ ناجحٌ ).
و أما ( لعَلَّ ) فمعناها الترجي .
تقول : ( لعلَّ أبِي قادِمٌ )
يعني أرجو قدوم أبي .
وعند إعراب هذه الجملة تقول :
( لعل ) حرف تَرَجٍّ ونصب ينصب الاسم ويرفع الخبر .
و ( أبي ) اسم لعل منصوب بالفتحة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة .
و ( الياء ) ضمير مبني على السكون في محل جر مضاف إليه .
و ( قادم ) خبر لعل مرفوع بالضمة الظاهرة .
وكذلك في سائر الجمل تقول مثل هذا الإعراب .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
️ أسئلة الدرس
السؤال الأول :
بيّن كل اسم وخبر لكان وأخواتها في الجمل الآتية :
الأولى : كان زيد مريضا .
الثانية : بات القط جائعا .
الثالثة : ما زال العلم متاحا .
الرابعة : ما دام الأمن منتشرا .
الخامسة : يمسي الجو باردا .
السادسة : ما برح الحارس واقفا .
السؤال الثاني :
أدخل كان أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم اضبطها بالشكل بحيث لا تكرر الفعل في أكثر من جملة :
الأولى : التاجر أمين .
الثانية : الشارع مزدحم .
الثالثة : الغني فقير .
الرابعة : الحق ظاهر .
السؤال الثالث :
بيّن كل اسم وخبر لإن وأخواتها في الجمل الآتية :
الأولى : إن زيدا مريض .
الثانية : لعل المريض نشيط .
الثالثة : لكن الصلاة فريضة .
الرابعة : كأن القط أسد .
السؤال الرابع :
أدخل إن أو إحدى أخواتها على الجمل الآتية ، ثم اضبطها بالشكل بحيث لا تكرر الحرف في أكثر من جملة .
الأولى : التاجر أمين .
الثانية : البلد واسعة .
الثالثة : الشارع مزدحم .
الرابعة : الحق ظاهر .
السؤال الخامس :
أعرب الجمل الآتية :
الأولى : كان الطالب نشيطا .
الثانية : ليس الإسلام إرهابا .
الثالثة : إن الولد نشيط .
الرابعة : لعل الخير راجع .
♡▫️🕋 الله ﷻ_محمد ﷺ 🕌▫️♡
● من كتاب المختصر في النحو، غنى بالأمثلة والجداول والتدريبات 📘
● المؤلف: د. خالد بن محمود الجُهني
● الناشر: مكتبة لسان العرب
● حمل #كتاب #المختصر_فى_النحو (481) صفحة (pdf)
📘 رابط تحميل الكتاب
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
● رابط إضافى
▫️ أذكر الله وأضغط هنا للتحميل
📖 للتصفح والقراءة أونلاين
▫️ أذكر الله وأضغط للقراءة أونلاين
الرئيسية »
دروس ووسائل تعليمية
,
قسم التربية والتعليم
,
كتب pdf
» الدرس الرابع عشر كان وأخواتها وإن وأخواتها, من كتاب المختصر فى النحو ، pdf
الدرس الرابع عشر كان وأخواتها وإن وأخواتها, من كتاب المختصر فى النحو ، pdf
الناشر المكتبة الأزهرية
تاريخ النشر : 8/19/2022 04:47:00 ص
الحالة لا توجد تعليقات
إرسال تعليق